يعتبر الحكم ركن اساسي لإقامة مباراة كرة القدم، فهو يطبق القانون ومسؤول عن منح كل فريق حقة بالعدل وفقاً للقانون، فألمام الحكم بالقانون امر مهم للحكم ، الا ان الاهم هو الصفات الشخصية والتي تمييز حكم عن اخر وتجعله يصل للابداع والكمال في مهنته، و الملاحظ ان عدد من الاندية بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تشكو عدم قدرة الحكم على التعامل مع اللاعبين بشكل احترافي يظهر فيه الكارزما المميزة والاسلوب الافضل وهذا يدل على تنقص في اهم صفة تساعد في نجاح الحكم وهي (الكرزما و الشخصية) أضافة للقيادة و اتخاذ القرارات والتعامل مع اللاعبين من الناحية النفسية، هذا الامر مايفتقدة الكثير من الحكام رغم اهميته، يعود سبب ذلك وبشكل اساسي لعدم انخراط هؤلاء الحكام في تحكيم مباريات الحواري والتي تعتبر هي النواة للبروز سواء للاعب والاداري والمدرب وكذلك الحكم.. فالمتابع لحكام الحواري يجد ان هناك حكام كثيرين في الحواري يمتلكون شخصية قوية وقيادة وإدارة مميزة للمباريات التي تعتبر اصعب بكثير من مباريات الدوري بسبب عدم وجود الحماية و الأمن كما هو موجود في الدوريات الرسمية، واخص حكام حواري الأحساء، حيث انهم يخوضون مباريات قوية طوال السنة من خلال البطولات المختلفة التي لاتتوقف طوال العام.
لذا فالحكم الذي نشئ وترعرع منذ بدايتة في تحكيم الحواري ثم بعدها التحق بلجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، نجد ان هذا الحكم لديه جرأة أكثر وشخصية اقوى من الحكم الذي لم يمارس هواية التحكيم إلا في لجنة الحكام الرئيسية إلا ما ندر، وهذا بالطبع لا ينطبق على الجميع، لكن نستطيع ان نقول بان الاغلبية ينطبق عليهم ذلك. لذا هناك حكام في الدوري السعودي يحتاجون لإعادة النظر في استمرارهم في دوري الأمير محمد بن سلمان و ذلك لانهم يفتقدون للتاسيس الصحيح والخوض في معترك بطولات الحواري التي تصقل الحكم بشكل جيد، فحكامنا يحتاجون لتأهيل مكثف من البداية وبذات في الشخصية والقيادة وإدارة المباريات، وهذا لاياني الا من خلال كثافة المباريات، لابد ان ندرك بأن الدوري السعودي من أقوى دوريات بالعالم لذا نحتاج حكام قادرين على قيادة المباريات في دورينا. لذا وجب على الاتحاد السعودي دعم حكام فرق الاحياء ولجان التحكيم، حيث ان هذه اللجان تخرج لنا سنوياً حكام مميزين مؤهلين فقط يحتاجون للدعم والاستمرار ليكونوا رافداً للتحكيم السعودي بالمستقبل وخير دليل على ذلك حكام حواري الاحساء والمناطق الاخرى، فمنهم من يمتلك الشخصية القوية والإدارة المميزة لذا وجب الالتفات لهم واستقطابهم لكي يساهموا في دعم لجان الحكام بالمملكة.

وأخيرا أتمنى التوفيق لجميع الحكام.

بقلم الحكم /
الأستاذ يعقوب الهزاع بوحمد