يقول غاندي ( الاختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي إلى العداء؛ وإلا لكنت انا و زوجتي من الد الأعداء) وإذا كانت معظم الاختلافات اليوم تعود إلى التمسك بالراي ولو كان خطأ وعدم الفهم والانتصار للنفس إلا أن الواجب أن لايكون الاختلاف سببا في فرقة الناس ومخادعة النفس وتظليل الرأي العام لأن الحوار الحضاري البناء يساهم في التطور الفكري ويقود إلى النجاح. وإذا كان البعض من المفكرين يرى أن الراديكالية تعني الإصلاح فإن أغلب مؤيدوها يبحثون عن أهداف خاصة رغم ايمان البعض بنظرية المؤامرة التي قد لا تكون موجودة أحياناً.وسبق أن أشعلت تغريدات الكاتب السعودي المعروف احمد الناصر الرأي العام في الشارع الخليجي واثارت جدلاً مهما و واسعاً بين المغردين في موقع التدوينات القصيرة ( تويتر) وفي رأيي المتواضع أن ذلك يعود إلى قوة الحجة التي يتميز بها الناصر كونه حاصل على شهادة ماجستير في فلسفة القانون الدولي مع عدم إيمان بعض أولئك الرعاع بحرية الرأي وتقبلهم للرأي الآخر؛ وعدم قبولهم لما يخالفهم من توجهات بسبب سيطرة أعضاء تلك التيارات على بعض المناصب في وقت سابق وافلاسهم في التعايش مع الآخر كونهم يرون أنهم منزهون وفوق النقد بكل عنجهية ورفض لحقيقة الواقع.
بعض تلك التغريدات التي يكتبها الناصر تعبر عن وجهة نظره حيث يصر بعض المختلفين معه على فهمها بنحو غير صحيح ويتم تفسيرها بناء على اهواء شخصية واختلافات فكرية مما يؤكد إفلاس أولئك المختلفين معه بسبب قصور في فهم الواقع أو تبني نظريات إقصائية وراي أحادي من أجل إبراز ادوار فاشلة من خلال وسائل الإعلام و وسائل السوشل ميديا مثل فيس بوك و انستغرام.
وبالرغم من اغلب منظري تلك التيارات الإسلامية يعتمدون على الاصتطدام الفكري بسبب ضعف الحجة الشرعية ورغم أن الناصر سني ومن أبناء الوطن إلا أنهم يتوهمون أنه اسم حركي لأنهم يحملون فكر يؤجج الشارع الخليجي من خلال استخدام أيات قرآنية وأحاديث نبوية في غير موضعها مما يؤكد عدم فهمهم للقران الكريم والسنة النبوية المطهرة لأنهم يبحثون عن الدفاع عن مصالحهم الشخصية وأفكارهم بكل برغماتية دون النظر لمصلحة الأمة والشعوب و مخالفة ولي الأمر الذي يؤكد على وحدة الصف وجمع كلمة المسلمين من المحيط إلى الخليج.