لاشك ان الاسره هي اللبنه الأولى في بناء المجتمع والحضاره وبصلاح الاسره يصلح المجتمع بأكمله ولقد اولت الشريعه الاسلاميه اهتمام كبير بهذه اللبنه وحمايتها من كل سوء يصيبها او يمسها. وذكرت الاسره في القران الكريم في اكثر من موقع فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ﴿هُو الَّذي خلقكُم ِمن نفس وا ِحدة وجعل ِمنها زوجها ِليسكُن ِإليها﴾(الأعراف:189) فالسكن هو علة خلق الزوج للزوج، وهو المقصد الأسنى من وجود الزوجية في الحياة الإنسانية
والاصل ان النفس البشريه لاتسكن الا ضمن جو عائلي خال من المكدرات والمشكلات الا ان هناك العديد من العوائق قد تواجه بعض الاسر وتؤدي الى تفرقها
ولهذا جاء نظام الأحوال الشخصيه لتنظيم أحوال الاسره سواء في حال تكوينها عند الزواج وفي اثنائه او في حال انتهائها بطلاق.
وما يتبع هذه العلاقات الاسريه من حقوق كالمهر والنفقه والحضانه والارث والنسب وغيرها وهو مستمد من احكام الشريعه الاسلاميه ومقاصدها. الساميه
وقد أولى الامير محمد بن سلمان ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء اهميه بالغه لهذا النظام حيث وضح إنه سُيسهم في الحفاظ على الأسرة واستقرارها باعتبارها المكون الأساسي للمجتمع، كما سيعمل على تحسين وضع الأسرة والطفل، وضبط السلطة التقديرية للقاضي للحد من تباين الأحكام القضائية في هذا الشأن
ومن ابرز مضامين ومحتويات هذا النظام /
١-تحديد السن الأدنى للزواج ب ١٨ عام
٢- معالجة الأوضاع المتعلقه بغياب الولي او عضل المراه وانتقال ولايه التزويج الى المحكمه مباشره
٣- التأكيد على حق المراه في حصولها على النفقه من زوجها بغض النظر عن ظروفها واحوالها الماديه
٤- حفظ نسب الطفل وضمان عدم الاستهتار بهذا الجانب. او محاولة نفيه
٥-مراعاة مصلحة الحفاظ على كيان الاسره
٥-الالزام بتوثيق المستندات والوثائق المتعلقه بالاحوال الشخصيه كالطلاق والرجعه
٦-حفظ حقوق الأولاد عند الطلاق. ومنع حصول المساومة عليهم بين الزوجين
٧-اثبات لحق المراه في فسخ عقد الزواج وبارادة منفرده في العديد من الحالات
٨- استطاعه المراه توثيق الطلاق حتى عند عدم موافقه الزوج للتوثيق
٩- الزام الزوج بتعويض الزوجه عند عدم توثيقه وقائع الأحوال الشخصيه في حالات محدده. تعويضا عادلا
ولقد أكد سمو الأمير أن استحداث نظام خاص بالأحوال الشخصية يعكس التزام القيادة بنهج التطوير والإصلاح أخذا بأحدث التوجهات القانونية والممارسات القضائية الدولية الحديثة، وأن نظام الأحوال الشخصية ُيشكل نقلة نوعية كبرى في جهود صون وحماية حقوق الإنسان واستقرار الأسرة وتمكين المرأة وتعزيز الحقوق”
ايمان امين المبارك
الاحساء