في هذا المقال نتحدث عن العمل التطوعي من خلال المؤسسات الأهلية ونتائجه الإيجابية والسلبية ومدى تأثيره على أفراد المجتمع.
اعتقد أن العقليات الإدارية التي تدير أو تترأس تلك المؤسسات تؤثر بشكل كبير ومباشر في تحقيق النتائج والأهداف المخطط لها ، وأي عمل يقوم على خطط سليمة سينعكس مردوده بالشكل المطلوب على أفراد المجتمع.
وهناك من العقليات الإدارية التي استطاعت أن تخطط وتنفذ ويكتب لها التوفيق والنجاح بعد توفيق الله تعالى… ولاشك أن هذا النجاح لم يأتي من فراغ بل من جهود بذلت ومن شراكة إجتماعية بين تلك المؤسسة والمجتمع، فالمجتمع جزء لا يتجزأ من أي مؤسسة ومن أي نجاح يتحقق.
احياناً الإدارة تخطط ولكن لا تستطيع تحقيق النجاح لأن المجتمع بعيد عن تلك المؤسسة وليس هناك رابط مشترك بينهما… وهنا تكمن المشكلة !!! ولا نعلم هل هو سوء من الإدارة وعدم استطاعتها في جلب واستقطاب المجتمع بجانبها أو عدم تعاون أفراد المجتمع مع تلك المؤسسة مما قد يؤدي لفشل تلك المؤسسة التطوعية في النتائج وإرضاء المجتمع.
وأين كان من هو المتسبب في الفشل،،،،،
فإنني استغرب حقيقة من تمسك بعض الإدارات وتشبثهم بمقاعدهم رغم السلبيات التي يعانون منها وانعكست بالتالي على خيبة النتائج وعدم الرضى عليها من المجتمع.
وبما أن العمل الإداري في معظم مؤسساتنا تطوعي ، فلا مانع من إعتذار الإدارة واستقالتها في حالة عدم تحقيق الأهداف التي وضعتها وعدم ارضاء أفراد المجتمع.
وحقيقة لا أعلم الأسباب التي تجعل بعض الإدارات تتمسك بوجودها على رأس الهرم بالرغم من ادخال المؤسسة في نفق مظلم لا نهاية له، والحل الأمثل أحيانا لا يكون في تغيير العاملين ، بل في إبعاد العقلية الإدارية. وحتى الآن مما يتضح لنا أن السبب الرئيسي لمعظم مشاكل فشل بعض المؤسسات يتمثل في ضعف العقلية الإدارية واصرارها على تصدر المشهد من باب الشهره والوجاهه فقط، وبالتالي هو سبب رئيسي وعائق نحو عملية التطور والنجاح وعدم القبول من المجتمع.
اخيراً:
لا أحد منّا لايتمنّى ألا يكون في منصب قيادي، ولكن هل تَحققت من صفاتك الشخصية لتصبح في مثل هذا المنصب، أم أن كل ما فكّرت فيه هو وصولك إليه فقط؟
النجاح وارد، وكذلك الفشل…. وليس العيب أن نفشل ولكن العيب كله أن نستمر في المناصب رغم الفشل.. كن شجاعاً وافتح المجال لغيرك ممن يستطيع تعديل المسار وتحقيق الإنجازات وتصحيح المفاهيم الخاطئة المغلوطة لدي معظم أفراد المجتمع عن المؤسسات الأهلية التطوعية.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وسدد الله خطاهم لما فيه الخير للمجتمع.
التعليقات 1
عبدالله حسين الجمعان
28/11/2020 في 05:04[3] رابط التعليق
تفخر الجفر برجالها.. ونحن نفتخر بكم جميعا.. نعم الرحل بوعبدالله فهذا الشي ليس بغريب عليك فلك صولات وجولات فكنت قائد مجتمع فذ. فبوركت وبوركت البلد التي تعيش فيها.. ننتظر المزيد من هذه المواعظ التي تفيد المجتمع باسره.. فالى الامام والى الاعلى دوما.. فلك تحياتي..