متابعات – الجفر نيوز
من المقرر ان يعود الوفد الحكومي اليمني إلى الرياض غداً وذلك بعد أن بقي في نفس المربع الأول منذ خمسة أيام ينتظر فيها قدوم وفد المتمردين الحوثيين الذين ماطلوا في المجيء ومن ثم بدأوا يلعبون لعبة المماطلة في انتخاب أحدهم ليمثلهم في اجتماع المشاورات في جنيف الذي نظمته الأمم المتحدة.
وأبلغ عضو الوفد الرسمي اليمني إلى جنيف عبدالعزيز الجباري “الرياض” في اتصال هاتفي أن الاجتماع لم يخرج بنتائج مثمرة، على الرغم من محاولة الأمم المتحدة في توفيق وجهات النظر، ولكن للأسف لم يخلص الاجتماع إلى أي نتائج ايجابية وسيعود الوفد أدراجه إلى الرياض غداً.
هذا وحتى كتابة هذا الخبر لم ينتظم وفد المتمردين الحوثيين في مشاورات تفضي إلى تطبيق قرار مجلس اﻷمن رقم 2216 الصادر تحت الفصل السابع، إلى جانب ذلك واصل المتمردون مسلسل تعطيلهم مشاورات جنيف، رافضين أي محادثات مع الطرف المقابل، الأمر الذي يدلل على فشل وإجهاض مشروع مؤتمر جنيف للمشاورات.
ميدانياً لقي سبعة حوثيين ومن قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اثر هجوم شنه رجال المقاومة الشعبية والجيش المؤيد للشرعية في محافظة تعز على مواقع يتمركز فيها حوثيون ومسلحون موالون لصالح في منطقة الضباب وتمكنوا من السيطرة على بعض المرتفعات الجبلية.
وذكرت مصادر محلية وفي المقاومة ل”الرياض” ان جرحى سقطوا في صفوف الطرفين، وتمكنت المقاومة من السيطرة على بعض المرتفعات الجبلية واصبحت على مشارف ما يسمى بحدائق الصالح.
هذا فيما صدت المقاومة بمساعدة الجيش الموالي للشرعية هجوما نفذه الحوثيون على جبل الجرة شمال المدينة. كما هاجمت المقاومة مواقعاً للحوثيين في منطقة الزيلة. واستمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجانبين في مناطق الزنقل وشارع الأربعين وحي الضباب.
هذا وقصف طيران التحالف مواقع عسكرية منها موقع الجرداء التابع للحوثيين وصالح في منطقة الحوبان شرق المدينة. إلى ذلك قصفت قوات الحوثيين وصالح الثقيلة أحياء سكنية للمدنين باتجاه الضباب والقرى الواقعة أسفل جبل حبشي.
الى ذلك شنت طائرات التحالف غارات جوية على مواقع وآليات عسكرية في أيدي جماعة الحوثيين وقوات صالح صباح امس بمحافظة مأرب شرقي اليمن. وقال مصدر محلي ل”الرياض” إن نحو خمس غارات شنها الطيران على مواقع وتجمعات للحوثيين في منطقة الجفينة غرب مدينة مأرب. واشارت المصادر ان بعض من الخسائر التي تسببت بها تلك الغارات ومن إحراق عربتين “BMB” وتدمير طقم على متنه مضاد طيران عيار 23، وإعطاب مدفعية وتدمير طقم يحمل ذخائر وآخر على متنه أحد قيادات الحوثيين الميدانية. كما شن الطيران غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في صعدة ومحافظة المحويت لأول مرة منذ بدء عاصفة الحزم.
على صعيد اخر فجر مسلحون حوثيون صباح امس منزل برلماني يمني وأحد أعضاء مؤتمر جنيف الذي يعقد منذ يومين ماضيين برعاية الأمم المتحدة.
وذكرت مصادر محلية في ذمار ل”الرياض” إن الحوثيين فجروا منزل عضو مجلس النواب والقيادي في تنظيم العدالة والبناء عبدالعزيز جباري بمحافظة ذمار شمالي اليمن.
ويأتي تفجير الحوثيين للمنزل عقب المواقف الأخيرة لجباري التي تصدر فيها الموقف المناهض لتصعيد الحوثيين والرئيس المخلوع صالح.
كما يشارك جباري في الوفد الممثل للحكومة اليمنية المقيمة في الرياض في مشاورات جنيف.
على صعيد اخر نفذ تنظيم القاعدة امس الاربعاء حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق شخصين بينهم مواطن سعودي الجنسية بتهمة التورط في عملية اغتيال زعيم القاعدة في جزيرة العرب “ناصر الوحيشي” قبل ايام.
ودفع التنظيم بالعشرات من اعضائه صباحا وسط ساحة عامة بالقرب من شارع وسط المكلا وتلى أعضاء فيه حكم الاعدام بحق شخصين قال التنظيم أنهم تورطوا في عملية زرع شرائح الكترونية تسبب بوقوع غارة جوية اودت بحياة الوحيشي قبل أيام.
وعلق التنظيم الأشخاص الذين نفذ حكم الاعدام فيهم عقب مقتلهم أعلى جسر صغير يمر بالمكلا والى جانبهم وضعت لافتة قماشية كتب عليها عبارات ادانة.