متابعات – الجفر نيوز

أطلق مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه 2015 في ليلته السادسة «أكاديمية الطفل», والذي تنظمه غرفة الاحساء بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية وجامعة الملك فيصل وأمانة الأحساء وهيئة الري والصرف. وجاء إطلاق الأكاديمية بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء المهندس خالد الصالح، وأمين الغرفة عبدالله النشوان، ورئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان محمد العفالق وعدد من رجال الأعمال والمهتمين.

وسيطرت أكاديمية الطفل على انتباه الجميع صغارا وكبارا في مجمع العثيم مول, خلال دخول الطفل إلى عالم الاكاديمية في أجواء مليئة بالمرح والمتعة, وحرصت الغرفة على تهيئة المكان بشكل جذاب ذي ألوان زاهية ومثيرة, في حين شاركت فرقة نجوم المملكة الترفيهية أطفال المهرجان من خلال اصطحابهم إلى الاكاديمية ومواصلة الفعاليات والتحديات داخل أكاديمية الطفل بمرافقة الشخصيات الكرتونية الشهيرة ومن أهمها شخصية المهرجان المحببة لدى الاطفال «تال».

وتمكنت الأكاديمية أن تخطو بثقة وذلك برعاية وتعليم الأطفال في سن مبكرة، وتواصل فعاليات الأكاديمية للسنة الثالثة يعتبر خطوة تهدف إلى فتح آفاق جديدة وطرق أبواب الأمهات للمساعدة في تطوير رعايتها لطفلها نفسيا, وتمحورت الأكاديمية بمحاور متعددة منها تعليم الطفل عددا من المهن واكتسابه معلومات ومعارف متعددة.

ويتفاعل الأطفال داخل الاكاديمية ويكتشفون مواهبهم, من خلال قيام بعضهم بتقمص عدد من الشخصيات التي تلفت انتباههم منها رجل الأمن, فحين دخول الطفل إلى ركن الشرطة يرتدون الزي الرسمي للشرطة, ويجسدون شخصية رجال أمن ويساهمون في مشهد تمثيلي يعبر عن حماية الوطن باتباع القوانين اللازمة, ومن ثم ينتقل الطفل إلى عالم الدفاع المدني وإطفاء الحرائق وهو عالم يرسم في مخيلته أجواء الحريق ويسارع في إخماد النار بالإضافة إلى توجيهات الأطفال في الطرق المثلى في كيفية التعامل مع الحرائق الصغرى في المنزل بطريقة ترفيهية تعليمية للأطفال, في حين يتألق الأطفال في جناح الطباخ الصغير وهم يقومون بتصنيع الكيك وتزيينه بشتى الألوان المحببة إليهم بمرافقة «تال» وهو يقوم بتوجيه الأطفال وتعليمهم.

وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان بدر الحليبي أن وجود الأكاديمية يعد نقلة نوعية في فعاليات مهرجان التسوق, والتي تساعد الطفل على اكتساب معلومات ومعارف في مهن متعددة وذلك من خلال اللعب التمثيلي, حيث يتجسد الطفل شخصية رجال الدفاع المدني أو الأمن وهو في داخل الأكاديمية وكذلك التركيز على السلامة المنزلية وبالأخص أخطار الحريق وطريقة التعامل معها, بالإضافة إلى تخصيص ركن للرسم يعبر عن ابداعاتهم واكتشاف مواهبهم. من جهة أخرى وعلى خشبة مسرح العثيم مول أطلق المهرجان مساء يوم أمس مسرحية بائع الحكمة والتي تستمر 4 أيام, حيث يبدأ العرض السادسة والنصف بعد صلاة المغرب, والتي اثارت انتباه الأطفال، حيث امتلأت المقاعد منذ وقت مبكر بالصغار والكبار، والمسرحية يقوم بتمثيلها عبدالله المهيني, محمد العقار, راشد الدوسري, خالد الهويدي, شهاب الشهاب, ياسر الخوفي, دغش الدغيش, تميم الخميس, وتهدف إلى اكساب الاطفال الحكمة وزرع الثقة في انفسهم والاعتماد على النفس, وتم تقديم ذلك من خلال شخصيات كرتونية للحيوانات في الغابة, حيث ناقشت المسرحية الحكمة بقالب كوميدي ضاحك وذلك من تقديم فرقة رتاج المسرحية, وإخراج معاذ الخميس, وإشراف خالد الخميس. كما واصل المهرجان فعالياته بمشاركة أطفال مرضى السرطان, وذلك من خلال الاحتفال بنجاحهم في العام الدراسي بالتفوق، بحضور أكثر من 50 طفلا من مرضى السرطان وذويهم، أسهم في رسم الابتسامة، وملامح الفرح على محيا المرضى وذويهم.

وتخلل الاحتفال الذي أقامته غرفة الاحساء بمشاركة الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان العديد من الفقرات الترفيهية، بتفاعل رائع من الأطفال وأسرهم، ومشاركة فاعلة من فرقة نجوم المملكة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد العفالق أن الاحتفال بنجاح الطلاب المصابين بالسرطان يأتي إيماناً بأهمية تعزيز الأدوار التي تقوم بها الجمعية، تجاه مرضى السرطان وأسرهم، مشيراً إلى أنه روعي في فقرات الاحتفال ما يتناسب مع الوضع الطبي للمرضى، ويتوافق مع إمكاناتهم الصحية، مبينة أنه تم خلال الاحتفال توزيع الهدايا على المرضى وذويهم بمناسبة نجاحهم، وارتفاع مستوى تحصيلهم الدراسي بتفوق.وأفاد بأن الجمعية أخذت على عاتقها الاهتمام بمرضى السرطان وأسرهم، وتقديم جميع أوجه الدعم النفسي والمادي لهم, للإسهام في التخفيف من معاناتهم من آلام المرض، ودمجهم مع أقرانهم الأسوياء, وهو الأمر الذي يرفع من حالته النفسية إلى الأفضل بإذن الله.وبين مدير الجمعية يوسف الملحم أن الجمعية تهدف إلى تقديم برامج ترفيهية وتوعوية لأطفال السرطان, ومشاركتهم في عدد من مهرجانات الاحساء, منوها إلى أهمية تقديم خدمات مساندة لمرضى السرطان, وذلك من خلال المساهمة في دعم برنامج التوعية والوقاية من السرطان, وأكد أن زرع الابتسامة لمرضى السرطان يعد أمانة تجاه أي فرد في المجتمع فلا بد من توحيد الجهود في تقديم المساندات المادية والمعنوية تجاههم.