متابعه – الجفر نيوز
وجهت هيئة كبار العلماء وصية إلى جميع أبناء الشعب السعودي، وقالت في بيان صدر عنها الليلة: “توصي هيئة كبار العلماء الجميع ، حكاماً ومحكومين، بتقوى الله -عز وجل- في السر والعلن، والمحافظة على شعائر الإسلام، والتواصي بالحق والصبر والبعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة والفتنة والتصنيف في المجتمع؛ فقد منّ الله تعالى علينا بأن جعلنا أمة واحدة، وسمانا المسلمين، ونعوذ بالله أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير”. وسألت الله تعالى أن يبارك في عمل خادم الحرمين الشريفين وعمره، و”أن يحفظه ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يكون له عوناً في كل ما أهمه، وأن يوفقه في كل شؤونه. وأن يبارك في جهود سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وأن يوفقهما لما فيه خير البلاد والعباد”.
وتطرق البيان إلى تفجير القديح الإرهابي، مؤكداً أن “حادثة الاعتداء على المصلين ببلدة القديح بمحافظة القطيف من محاولات أعداء الوطن البائسة المردودة عليهم بإذن الله تعالى، فما زادت شعب المملكة إلا تماسكاً وقوة، وما زادتهم إلا بصيرة بمكائد الأعداء الذين يطمعون في إيقاع الفتنة وبث الفرقة. وشعب المملكة -بحمد الله- على درجة كبيرة من الوعي والإدراك؛ فقد اتضح للجميع أن وراء هذه الجريمة عصابات الإرهاب والإجرام من داعش وغيرها، والتي تدار من جهات خارجية، وهدفها الواضح زعزعة الاستقرار، وإيقاع الفتنة. إن الجريمة التي وقعت في القديح جريمة بشعة؛ لما فيها من هتك للحرمات المعلومة من الدين بالضرورة ففيها هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال المحترمة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساجدهم ومساكنهم ومعايشهم، وما أبشع وأعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده، وأخاف المسلمين، فويل له من عذاب الله ونقمته، ومن دعوة تحيط به.. نسأل الله تعالى أن يكشف سترهم، وأن يفضح أمرهم. وإنا على ثقة بالله تعالى ثم برجال أمننا وقواتنا العسكرية الذين يقومون بواجبهم في حفظ الأمن والدفاع عن حرمات الدين والوطن وقدموا في سبيل ذلك أرواحهم.. نسأل الله تعالى أن يبارك في جهودهم، وأن يثيبهم الأجر الكريم”.