اشاد الدكتور عبد الله المغلوث عضو جمعية الاقتصاد السعودية بالخطوة الايجابية التي تبنتها المملكة في عقد مؤتمر التعدين الدولي والذي يعزز الاستثمار في مجال التعدين حيث يعد الأول من نوعه حول التعدين بدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا جملة من الموضوعات تشمل واقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم وإسهام مشاريع التعدين في تنمية المجتمعات واستعراض إمكانات وفرص القطاع في المملكة والإقليم.
والذي يعتبر مؤتمر من أهم الاحداث التي أقيمت في تاريخ التعدين في السعودية لتفاهمات وشراكات طويلة الأمد في هذا المجال
والمملكة مركز إقليمي لصناعة التعدين ب5 ترليونات ريال وبحجم 250 مليار ريال حجم الاستثمارات الراهنة ، حيث تبين من خلال مسح جيولوجي شامل على ثلث مساحة المملكة ، وحيث ان هناك 12 جهة حكومية لدعم خطط الاستثمار إضافة إلى تسهيلات حكومية للاستكشاف والتنقيب.
ولا ننسى ان هناك وزارة مستقلة يطلق عليها وزارة الاستثمار تسعى إلى جذب المستثمرين وتساهم في تحفيزهم من أجل المشاركة والاستثمار في هذا المجال
المملكة لديها ممكنات قوية للاستثمار بل هناك اقتصاد مرن وقطاعات جديدة في هذا المجال او غيره لاسيما ان هناك اكثر من250 مليار ريال استثمارات التعدين في المملكة ، إضافة إلى أن الدولة تخطط في زيادة اسهام التعدين بالناتج المحلي بأكثر من 240 مليار ريال بحلول 2030
وان مؤتمر التعدين الدولي يناقش واقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم وحضور الوزراء المشاركين في الطاولة المستديرة تأكيدا على اهمية هذا المجال على مستوى العالم والمنطقة بمشاركة 100 دولة و200 مشارك . حيث 20% نمو الاستثمار الأجنبي في المملكة والتعدين جزء من هذا الرقم
حيث ارتفع إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي داخل الاقتصاد السعودي بنهاية الربع الثالث 2021 إلى 2378.8 مليار ريال وبنسبة زيادة وقدرها 20% مقارنة بنفس الفترة من عام 2020 حيث بلغ 1984.3 مليار ريال وذلك وفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنك المركزي السعودي ” ساما ” ولاشك ان جزء من هذا الرصيد هو استثمار اجنبي في مجال التعدين.
كما أن مايتجه به العالم من خفض الكربون يجعل إلى احتياج مزيد من المعادن ولاننسى ان 1.3 ترليون دولار ثروات منطقة الدرع العربي والمملكة بمساحتها الكبيرة تشكل الأكبر ثروات في هذه المنطقة .
و تشير التوقعات الى ازدياد الطلب على المعادن في المستقبل بمقدار 7 أضعاف نتيجة التحول الكبير إلى استخدامات الطاقات النظيفة كما أنه سيكون منتدى عالميا لتبادل الخبرات والتجارب حول قطاع الثروة المعدنية كونه يعد اللبنة الأولى على طريق إنشاء صناعة تعدين حديثة تستند إلى التقنيات المتقدمة والاستثمار المسؤول والتنمية المستدامة.
حيث أكد عدد من خبراء التعدين من مختلف دول العالم على أن أجندة برنامج جلسات «مؤتمر التعدين الدولي» ، ستشكل بالفعل منصة للحوار الذي يستطلع آفاق التعدين ويفتح باب استكشاف فرص الاستثمار في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجميع ليطلعوا على الدور المحوري لاستدامة القطاع.
وهذا المؤتمر العالمي كونه يستقطب عدد كبير من المشتركين من الدول ومن شركات عالمية متخصصة في التعدين بهدف جلب استثمارات عالمية للمملكة والخليج ومنطقة الشرق الأوسط لكونها مركز التعدين العالمي الذي يعد من المجالات الحيوية القادمة في المنطقة.
مؤتمر في غاية الأهمية لرسم مستقبل التعدين في المنطقة كونه يشهد حضور عشرات من المتحدثين في هذا المجال الحيوي بالإضافة إلى استضافته مؤتمراً وزارياً في هذا القطاع، والهدف الأسمى الاطلاع على كل ما يهم قطاع التعدين والفرص والتطورات التي حدثت وتحدث لهذا القطاع في منطقة الشرق الاوسط والعالم بشكل عام.
وحضور مشاركين في هذا المؤتمر يعد ملتقى عالمياً لكونه شاملاً، ويستقطب منتجين ومصدرين ومستوردين، والغرض منه صياغة مستقبل التعدين وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها، وتسليط الضوء على الدور الفاعل للمعادن والتعدين في دعم المجتمعات المحلية في كل دولة.
مع العلم ان حجم الانتاج السنوي من انواع المعادن في السعودية مثل الحديد 10 ملايين طن والألمنيوم 840 ألف طن بالاضافة من النحاس والزنك 176 الف طن وبالاضافة إلى البوكسايت 4.5 مليون طن إلى أن السعودية مازالت ضمن اكبر 5 دول منتجة للاسمدة والفوسفات وان حجم الصادرات السعودية للاسمدة الفوسفاتية 6 ملايين طن سنويا
وان إطلاق اول منصة رقمية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية خطوة إيجابية نحو اطلاع المستثمرين والمصنعين والعارضين على هذه المنتوجات كي يستفاد منها ويضع مفهوم هذا الاستثمار بالشكل الصحيح
لاسيما ان هذا المؤتمر كذلك يناقش واقع قطاع التعدين ومستقبله ومساهمته في المجتمعات.