الجفر نيوز / متابعات
ستكون مباراة الأهلي والشباب مساء اليوم الأحد ، على موعد مع نصيب الأسد من المتابعة والترقب من بين مباريات الجولة التاسعة عشر من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين .
فالأهلي المجهد معنوياً وبدنياً سيجد نفسه بين فكي الشباب الملقب بالليث، في مباراة مصيرية على طريق المنافسة على صدارة الدوري، خاصة في ظل تراجع الفريق جماعيا وفرديا، جعلت السويسري كريستيان جروس المدير الفني للفريق في مرمى النقد اللاذع من الجماهير والنقاد.
وتعالت الأصوات من داخل الأهلي بضرورة الاستغناء عن المدرب، و إدارة النادي نفسها وصلت إلى قناعة بضرورة رحيل المدرب، لكنها مترددة بسبب ضيق الوقت، وترى أن استقدام مدرب في هذا الوقت سيكون ثمنه غالياً، من رصيد الفريق النقطي في الدوري وفي دوري أبطال آسيا، لأن أي مدرب جديد يحتاج وقتا للانسجام بينه وبين اللاعبين.
الأهلي خارج للتو من هزيمتين على التوالي في ظرف 4 أيام فقط ، بالخسارة من نجران في الدوري المحلي يوم السبت الماضي، ثم خسارة أخرى يوم الأربعاء من ناساف كارشي الأوزبكي في دوري أبطال آسيا.
كما يتعرض الفريق لضغط معنوي رهيب، بواسطة جاره الاتحاد الذي يندفع بقوة إلى المقدمة، واستطاع أن يرفع رصيده إلى 40 نقطة، ليتساوى مع الأهلي، وأي خسارة نقطة جديدة، سيكون معناها تسليم المركز الثاني للاتحاد، وخروجه من المنافسة المباشرة على الصدارة.
جروس، الذي يدرك بحسه المهني أن هناك قراراً أهلاويا ينتظره بين لحظة أو أخرى، سيلعب مباراة الأحد تحت ضغط كبير، لذلك خاض مباراة ناساف الآسيوية يوم الثلاثاء، وذهنه مشغول بالدوري، ففضل منح أغلب عناصره الأساسية راحة، وأبعدها عن مباراة الفريق الأوزبكي، أمثال عمر السومة وتيسير الجاسم وسلمان المؤشر وأسامة هوساوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين، فيما يواصل محترفه المصري محمد عبدالشافي الغياب بسبب الإصابة.
في المقابل يعيش الشباب فترة فنية زاهية، تحت قيادة مدربه التونسي فتحي الجبال الذي يسير بالفريق من فوز إلى فوز منذ توليه المسؤولية، وكان آخرها في الجولة الماضية على حساب الفتح بهدف نظيف، ورفع رصيد الفريق إلى 33 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطتين عن التعاون صاحب المركز الرابع.
الشباب لا يعاني من ضغط المباريات، مثل الأهلي الذي يصارع على جبهة آسيوية، و أخرى محلية، حيث يخوض مباراة كل 3 أيام، بما فيها ساعات سفر بالطائرة، في دوري أبطال آسيا، لذا يتوقع ان تكون المباراة صعبة على الفريقين.
كما يشهد اليوم الأحدأيضا مباراة مهمة بالنسبة لصراع الصدارة، سيكون طرفها الهلال الذي سيحل ضيفاً على القادسية، قد تبدو المواجهة سهلة على الهلال من الناحية النظرية، لكن أصحاب الأرض القابعين في المركز قبل الأخير على لائحة الترتيب بـ13 نقطة، سيدافعوا عن حظوظهم في البقاء في دوري المحترفين، بكل ما أوتوا من قوة، مستغلين ضغط المباريات الذي يعاني منه الهلال، وأعلن الفريق حالة الاستنفار لتكون مباراة الهلال نقطة انطلاق للهروب من شبح الهبوط.
الهلال يدرك أهمية بطولة الدوري، ويدرك أن التفريط في نقطة واحدة، يكلفه ترك الصدارة للمتربصين له في المنطقة الغربية، سواء الأهلي أو الاتحاد.
اليوناني دونيس مدرب الهلال يحسب له أنه يحسن التعامل مع ظروف فريقه، ولديه من العناصر الجاهزة في أكثر من بطولة ، فتجده أراح عددا من لاعبيه الأساسيين، واعتمد على عدد من الوجوه الشابة أمثال الكعبي والقرني والبريك وشراحيلي ، في مباراته الآسيوية أمام بختاكور يوم الأربعاء، واستطاع بهذه العناصر أن يعوض تأخره بهدف في تلك المباراة إلى فوز كاسح بأربعة أهداف كانت مرشحة للزيادة.