الجفر نيوز / متابعات
كشفت تقارير إخبارية روسية، أن الرئيس السوري بشار الأسد -الذي وصفته بالذيل- أصبح يتحكم في الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفته بالرأس. مؤكدين أن هذا الأسلوب يهدد بتدهور علاقات موسكو بدول العالم.
وأكدت الصحف أن التسوية السلمية في سورية، تواجه مخاطر التقويض والانهيار، بسبب الموقف المتصلب لنظام بشار الأسد، الذي استغل دعم سلاح الجوّ الروسي، ليستمر في تعنّته، بمواصلة القتال ضد فصائل المعارضة المعتدلة، ورفض اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت صحيفة “كوميرسانت” عن خبراء روس قولهم، إن النهج الذي اتّخذه بشار الأسد، لن يعرقل فقط تحويل وجود روسيا العسكري في سورية إلى مكاسب سياسية، بل ويهدد بتدهور علاقاتها في المستقبل مع الغرب والعالم العربي.
وأوضح الخبير في معهد كارنيجي بموسكو، أليكسي مالاشينكوفي، في تصريحات إلى “كوميرسانت”، أن “تصرف الأسد مثال واضح على كيفية تحكم الذيل بالرأس. مشيرًا إلى أن الأسد يحاول الإيحاء لموسكو بأنه مهما كان الشخص الذي سيأتي بعده، فلن يكون هناك أي تعامل”.
وأضاف أن الأسد يعتمد على طموحات موسكو في المنطقة وأنها تعتمد عليه، وأن موسكو -وفقًا لهذا المنطق- يجب أن تكون في الواقع غير معنية بالتسوية السياسية التي تفترض رحيله، حتى وهي تدعو رسميًّا إلى مواصلة عملية جنيف”.
ولفت إلى أن موسكو تكرر أخطاء التجربة السوفييتية في أفغانستان، والتجربة الأمريكية في فيتنام، حيث تكون رهانات الدولة الكبيرة ضخمة، إلى حدّ يدفع بحليفها التابع إلى محاولة استغلال طموحاتها وتسخيرها لتحقيق مصالح الحليف.