الجفر نيوز / متابعات
بعد سنوات من تصدير “حزب الله” اللبناني خديعة “إزالة المحتل الإسرائيلي من الوجود”، خرج أمين عام الحزب، حسن نصر الله، ليكشف أخيرًا، حقيقة عقيدته تجاه المحتل الصهيوني، بتأكيده أن هذا الهدف لم يكن يومًا في نية الحزب.
وفي خطابه الذي وجَّهه في ذكرى رحيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حاول نصر الله إضفاء شرعية على وجود ميليشياته بالزعم أن مواجهة الحرب الثالثة الإسرائيلية تتبلور في صلابة “ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة”، ومن خلال التمسك بخيار الإمساك بالقرار الاستراتيجي والسلاح وتعزيز القدرات العسكرية لحزبه في مواجهة الطموحات الإسرائيلية.
وأشار “نصر الله” إلى أن المخاوف الإسرائيلية من حزب الله “لا تعود إلى نية حزب الله في إزالة إسرائيل من الوجود”، مؤكدًا أن ليس لدى حزبه “مثل هذا الأمر”، معتبرًا أن المخاوف الإسرائيلية من حزب الله تعود إلى “التهديد الذي يشكله الحزب للمشروع الإسرائيلي الاستيطاني في فلسطين والتوسعي والهيمنة في المنطقة”.
وحاول “نصر الله”، خلال كلمته، الإيحاء بأن المساعي الإسرائيلية والكلام الذي يصدر عن القيادات الإسرائيلية بأنه يصب في إطار مساعي إسرائيل الدائمة لإيجاد فتنة سنية شيعية في العالم الإسلامي، وقدم نفسه كأنه “الوحيد المتبقي” في الدفاع عن فلسطين ومواجهة المشروع الإسرائيلي.
لكن يبدو أن “نصر الله” نسي أو تناسى كلماته الشهيرة في 22 فبراير 2008، والتي ارتدى خلالها قميص حامي العروبة، بقوله: “أما زوال إسرائيل من الوجود فإن زوالها هي نتيجة حتمية وقانون تاريخي وسنة إلهية لا مفر منها، وهذا أمر قطعي، ونحن نتحدث عن مسار تاريخي في المنطقة، مبديًا الاعتقاد أن هذا المسار سيصل إلى نهايته خلال سنوات قليلة”.
حينها، وجه “نصر الله” كلمات للمحتل الإسرائيلي، قائلا: “سنقاتلكم في البر قتالا لم تشهدوه طوال تاريخكم، وسيدمر جيشكم في الجنوب ودبابتكم وبقية ردعكم، وستبقى إسرائيل بلا جيش، وعندما تصبح إسرائيل بلا جيش لا تبقى، وهنا ما قلته عن أن دم عماد سيُخرج إسرائيل من الوجود”.