الجفر نيوز / متابعات
كشف الكاتب البريطاني كون كوفلين السبب وراء إعلان المملكة استعدادها للتدخل البري في سوريا، مرجعًا ذلك -من وجهة نظره- إلى ما وصفه بفشل القوى الغربية في دعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل ضد نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة “ذي تليجراف” البريطانية، الأربعاء (10 فبراير 2016)، تحت عنوان “لماذا تركت بريطانيا المعارضة السورية المعتدلة تواجه صواريخ بوتين والأسد وحدها”، إنه رغم أن الدول الغربية ومن بينها بريطانيا ملأت الدنيا ضجيجًا عن إقامة معسكرات تدريب وإمدادات للمعارضة المعتدلة التي يمثلها الجيش الحر، إلا أنها أثبتت فشلا ذريعًا في هذا الصدد، ولم تقدم الدعم الكافي له.
وأشار الكاتب إلى أن السعودية، ومعها عدد من الدول العربية، أبدت قلقها من طريقة التعامل الغربية التي سمحت لروسيا وإيران بإحباط انتصارات الجيش الحر في أرض المعركة، ودعمتا بشار بالمئات من العتاد جوًّا وبرًّا، ما أدى لقلب الطاولة وتراجع الجيش الحر وتقدم الأسد.
وذكر أن الجيش الحر وجد نفسه محاطًا هذا الأسبوع محاصرًا بالضربات الجوية الروسية وقوات النظام، وعناصر داعش، ويقاتل في معركة بائسة للبقاء في أماكن مثل حلب، مشيرًا إلى أن موسكو خدعت الجميع في بداية تدخلها بإعلانها توجيه ضرباتها الجوية لتنظيم داعش، فيما قُدِّرت ضرباتها الجوية ضد حلب وحدها بـ320 غارة، أقل من 10% فقط منها استهدفت داعش.
ولفت إلى السماح لروسيا بالتدخل العسكري غير المحدود في سوريا لدعم الأسد بلا رادع يسمح لها مستقبلا بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط لصالحها، معتبرًا أن هذا هو السبب في اعلان اللواء الركن أحمد عسيري الناطق باسم الجيش السعودي، استعداد بلاده للتدخل في سوريا لمحاربة داعش.
وأوضح أنه يجب على السعوديين إذا كانت تعتزم هي وحلفائها التدخل في سوريا لكي تلعب دور مهم في التحالف الذي تقوده واشنطن للقضاء على داعش، فإنها سوف تحتاج في البداية إلى الحصول على ضمانات حديدية من مؤيديهم الغربيين بأنهم سوف يحصلون على الدعم الكامل، بدلا من التخلي عنهم لمواجهة مصيرهم كما فعلوا مع الجيش السوري الحر.