الجفر نيوز / متابعات
أكّد وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم الثلاثاء، (الـ2 من فبراير 2016)، أن القوات الأمريكية أطلقت عددًا كبيرًا من القنابل الذكية على أهداف لتنظيم “داعش”، لدرجة أن مخزونها من الأسلحة المتطورة “آخذ في التناقص”.
وقال “كارتر” (في مراجعته لميزانية البنتاجون الضخمة)، إن الطائرات بدون طيار والمقاتلات الأمريكية في مقدمة الأسلحة المستخدمة في جهود التحالف، منذ 18 شهرًا لقتال التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.
وأوضح أن حملة التحالف نفذت نحو 10 آلاف غارة جوية، وأن عديدًا منها نفذت بدقة عالية. بحسب “فرانس برس”.
وأشار كارتر إلى أن واشنطن ضربت التنظيم مؤخرًا بعدد كبير من القنابل الذكية الموجهة بنظام تحديد الموقع الجغرافي (جي بي اس)، والصواريخ الموجهة بالليزر، لدرجة أن مخزوننا من أكثر القنابل والصواريخ التي نستخدمها ضد الإرهابيين بدأ ينخفض”.
ونبّه إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية، خصصت “نحو 1,8 مليار دولار في العام 2017 لشراء أكثر من 45 ألفًا إضافية منها”.
ويعتبر شراء هذه الذخائر (التي ستقدم دفعًا كبيرًا لقطاع صناعات الدفاع الأمريكي العملاق)، جزءًا من ميزانية قتال تنظيم داعش.
وفي السنة المالية 2017، خصص كارتر مبلغ 7,5 مليارات دولار (بزيادة 50% عن العام السابق)، لتمويل الحملة العسكرية ضد داعش.
وتعتبر الأموال الإضافية مؤشرًا لاستمرار حملة قصف العراق وسوريا، وتوسيع نطاق القتال ضد التنظيمات المتشددة خارج أراضي “الخلافة”، التي أعلنوها في اتجاه مناطق تسودها الفوضى مثل ليبيا.
وتشمل الميزانية (سيتم الكشف عنها كاملة الأسبوع المقبل)، مبلغ 3,4 مليارات دولار للعمليات في أوروبا، وهو مبلغ يزيد بأربعة أضعاف المبلغ المخصص خلال السنة الماضية.
وستخصص هذه الأموال لتمويل ما يسمى “مبادرة التطمين الأوروبية” التي تهدف إلى ردع روسيا عن ضم أراض أخرى، مثلما حدث في ضمها لشبه جزيرة القرم في 2014.
وقال كارتر: “نحن نعزز وجودنا في أوروبا لدعم حلفائنا في حلف شمال الأطلسي في مواجهة العدوان الروسي”.
وقدم كارتر (عالم الفيزياء، الأستاذ السابق في جامعة هارفارد، الساعي لتطوير الجيش الأمريكي في التكنولوجيا المتطورة)، لمحة عن المشاريع المستقبلية التي سيتم تنفيذها. وفي الإجمال فان الميزانية تقترح تخصيص مبلغ 71,4 مليار دولار لتمويل الأبحاث والتطوير.
وقال، إن مشروعًا طوره مكتب القدرات الاستراتيجية في البنتاجون، قام بصنع طائرات صغيرة بدون طيار يتم تصنيع معظم أجزائها بواسطة الطابعات الثلاثية الأبعاد.
وأضاف: “لقد طوروا طائرات صغيرة بدون طيار تتميز بالسرعة الكبيرة والمتانة، وتستطيع التحليق في الرياح القوية ويمكن إطلاقها من مؤخر مقاتلات، أو يمكن أن يطلقها جندي في الهواء وسط الصحراء العراقية.
ويقوم الجيش بتطوير قوارب روبوتية وبندقية فائقة السرعة يمكن أن تطلق قذيفة بسرعة مدهشة تبلغ 7250 كلم في الساعة.
وأعرب كارتر عن قلقه من توسع النزاعات مستقبلًا، لتمتد إلى الفضاء، وقال إن البنتاغون يطوّر وسائل لتخفيف أي تهديدات.
وقال: “في بعض الاوقات في الماضي كان يعتبر الفضاء ملاذًا، ولكن التهديدات الجديدة والناشئة تجعل تبدل هذه الحال أمرًا واضحًا، وعلينا أن نكون مستعدين لاحتمال توسع النزاع إلى الفضاء”.
وفي غمرة الحديث عن الطائرات الصغيرة بدون طيار والقتال في الفضاء، أقر كارتر بأن الحرب التقليدية التي تشن على المتشددين في سوريا والعراق تعني أن البنتاغون سيؤجل خططه بوقف عمل طائرات إيه-10 “وورثوغ” للهجوم البري، التي تم تطويرها في السبعينات. وسيستمر العمل بهذه الطائرات حتى 2022.