الجفر نيوز / متابعات
لم تكن مجرد جملة رددها أحد أبطال مسلسل “سيلفي” وهو يقوم بدور ابن انحرف إلى اتجاه الفئة الضالة، وانضم إلى داعش، بل هي جملة عبرت عن حقيقة واقعة لأحد المنتمين فعليًّا إلى التنظيم الإرهابي في سوريا؛ حيث الواقع هناك أبشع من الخيال.
مغردو تويتر تداولوا مقطع فيديو للمسلسل الذي يؤدي فيه الفنان ناصر القصبي دور البطولة (الضحية)، ويظهر فيه مذهولًا من إصرار نجله على تنفيذ الإعدام ذبحًا بحقه، وفي خلفية المشهد صورة من ذكريات الأب وهو يهز الابن على الأرجوحة، فيما يتقدم الابن في الحقيقة ليجز رأسه.
دراما القصبي جاءت أشبه بصورة كاشفة للمستقبل؛ لذا كان المشهد ملهمًا لكثير من رواد تويتر الذين تداولوه على نطاق واسع، بعدما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عضوًا بتنظيم “داعش” أقدم بالفعل على إعدام والدته علنًا في سوريا، بتهمة “الردة”.
الابن الضال يبلغ من العمر 20 عامًا، حسب شبكة سي إن إن، وسلم أمه (40 عامًا) إلى التنظيم الإرهابي بعدما طالبته بالهروب من الرقة خوفًا عليه من القتل بأيدي قوات التحالف.
تنفيذ الإعدام كان علنيًّا، وفي المدينة التي توسلت الأم لابنها كي يتركها، خوفًا عليه، لكن الابن الضال كان يرى في قتل أمه جهادًا يتقرب به إلى الله!
ذلك ما دفع نجم الكوميديا السعودي إلى إبداء قناعة سابقة بدوره في الحلقات الأولى من “سليفي”، عبر برنامج “تفاعل كوم” الذي تقدمه الإعلامية سارة الدندراوي، مؤكدًا -في رده على تهديدات بالقتل قال إنه تعرض لها- أن الحامي هو الله، وأن “سيلفي هو جهاد في اعتقاده، ضد من يعتقدون أنهم يجاهدون”.
“مهمة الفنان هي كشف الحقيقة، ولو كانت على حسابه. وهذا ثمن يجب أن ندفعه. ولو كنا غير جادين لبقينا في بيوتنا”.. هكذا أكد القصبي استمراره في رسالته الفنية، وهكذا تسابق رواد تويتر إلى ربط الأصل بالصورة، وخيال “سيلفي” بواقع “داعش” الأليم.