الجفر نيوز / وكالات
عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، إلى مدينة عدن من مقر إقامته في الرياض، لمتابعة الهجوم الذي بدأته قواته الإثنين بدعم من التحالف العربي، لاستعادة محافظة تعز من الحوثيين.
وبدأت قوات هادي الإثنين عملية واسعة لاستعادة كامل محافظة تعز (جنوب غرب) من الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأدت المعارك إلى مقتل قرابة 60 مسلحا.
وأفاد مصدر رئاسي يمني بأن هادي وصل أمس إلى عدن التي كان قد أعلنها عاصمة موقتة إثر سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014، وبدأ الإشراف على العمليات العسكرية.
وتسعى القوات الموالية لهادي، بدعم من التحالف، إلى طرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، وهو ما يشكل مفتاحا للتقدم نحو مناطق وسط وشمال البلاد التي يسيطر عليها الحوثيون، بما فيها العاصمة صنعاء.
وقال المصدر إن هادي الذي يرافقه رياض ياسين وزير الخارجية، انتقل بعد هبوط طائرته في مطار عدن، إلى قصر المعاشيق الرئاسي “لإدارة شؤون البلاد” و”للإشراف المباشر على العملية العسكرية”.
وتأتي عودة هادي بعد أيام من زيارة قام بها رئيس وزرائه خالد بحاح إلى جزيرة سقطرى الواقعة على بعد 350 كلم من السواحل اليمنية، معلنا منها “عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى أرض الوطن لممارسة مهامها”.
وهي المرة الثانية التي يعود فيها هادي إلى اليمن منذ خروجه من عدن في آذار (مارس) الماضي، بعد تقدم الحوثيين وحلفائهم نحو المدينة الساحلية.
وأشارت مصادر عسكرية ووفقا للفرنسية فإن القوات الموالية تقدمت باتجاه تعز ليل الإثنين الثلاثاء، وسيطرت على قرية الوازعية جنوب غرب تعز، كما تقدمت القوات الموالية جنوبا نحو مدينة الراهدة، ثاني كبرى مدن محافظة تعز، بعد معارك عنيفة قرب الشريجة، بحسب المصدر العسكري نفسه.
وكانت القوات الموالية مدعومة بالتحالف، قد انتشرت البارحة الأولى في مديرية ذباب، تحضيرا لهجوم محتمل على مدينة المخا ومينائها على البحر الأحمر.
وقال المصدر العسكري إن هذه القوات “على بعد 30 كلم من المخا”، حيث أدت المعارك في مناطق مختلفة من تعز إلى مقتل 26 مسلحا من المتمردين وحلفائهم، 33و عنصرا من القوات الموالية لهادي، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية للرئيس اليمني.
وكانت القوات الموالية لهادي قد استعادت في تموز (يوليو) بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت أجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، إضافة إلى أربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.
وفي أيلول (سبتمبر)، بدأ التحالف عملية واسعة لاستعادة محافظة مأرب شرق صنعاء، وسيطرت هذه القوات على مدينة مأرب، إلا أن الحوثيين لا يزالون موجودين في مناطق عدة، ويتحصنون في مناطق جبلية وعرة. ومنذ نهاية آذار (مارس)، أدى النزاع إلى سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل، بينهم 2600 مدني على الأقل، إضافة إلى نحو 25 ألف جريح، وذلك بعد استهداف الحوثيين عديدا من الأحياء السكنية، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.