استنكر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، استمرار الحوادث التي تقع للمعلمات خلال الذهاب لعملهن، مؤكدين أن المسؤولية تقع على عاتق وزير التعليم عزام الدخيل، والتهور الذي يقع فيه قائدو السيارات.
فمن جانبه، تساءل المغرد محمد سعودي، “ما ذنب أطفالهن، والمشكلة أنهن يقطعون كيلومترات دون وجود أي عوامل آمان”، مؤكدًا أن المأساة لن تنتهي ولن تتوقف مالم يضع وزير التعليم حلولًا عاجلة لتسهيل تنقل المعلمات، مضيفًا: “يكفي ضحايا وعقبات”، بينما قال أحمد العضياني، إن المعلمات درسن وتعبن من أجل لقمة العيش لأطفالهن يقطعن آلاف الكيلومترات مع كبير في السن ضعف بصره ما يتسبب في وقوع الحوادث.
ويرى الناشط الجبل، أن الحل هو عدم تقبل المعلمة العمل إلا بوجود عقد إيجار على أقل تقدير للمعلمة للحد من ظاهرة السفر لمسافات طويلة، في حين اعتبر د. محمد الضويان، أن فتح ملف حوادث المعلمات بات أمرًا واجبًا على كافة المسؤولين، مرتئيًا أن حوادث المعلمات هو ملف الموت الذي لا يزال على قيد الحياة، والذي يجب على الجهات المعنية فتحه بصورة جدية.
وأشار عبدالله الحربي، إلى أنه مع استمرار المعاناة لا يوجد جديد، فمع كل حادثة نتعاطف أيامًا معدودة ثم ننسى وتعود مرة أخرى حتى كادت تكون عند كل حادثة عادة نفد صبرنا، مشددًا على أن التعيين بطريقة مدروسة بعدم النظر إلى سكن المعلمة هو السبب؛ ليقول: “تسكن في الشرق وتتعين في الشمال، وتلك من الشمال إلى الشرق تعجيز ينتهي بحادث مروري فإلى متى صوت دون جدوى؟!”.
في غضون ذلك، ألقى حمد القحطاني، بالجزء الأكبر من المسؤولية عن تلك الحوادث على قائدي السيارات، مؤكدًا أنهم يقودون السيارات بسرعات تتخطى 120، لذلك فإن ذلك محاولة منهم متهورة للوصول بأكبر سرعة ممكنة، بينما تعجّب محمد الرواس، من أن هذه الأزمة مازالت تتكرر، مستنكرًا عدم تدخل المسؤولين لإنهاء هذا الأمر، قائلًا: “هذه أرواح ناس يا عديمي المسؤولية”.
إلى هنا، شدّدت المغرّدة فاطمة، على ضرورة وجود دراسات وحلول جدية لموضوع نقل المعلمات وقائدي النقل، بحيث يجب النظر في القضايا التي تخص المعلم، منوّهة بأن “أولى القضايا بل وأهمها حوادث المعلمات وما تسببه من وفيات”، متوقعةً وقوع حوادث أكثر، وبرغم الإيمان بالقضاء والقدر ولكن الأخذ بالأسباب والحذر واجب.
وتساءل عبدالله بن مشعي، عن مدى استمرار تلك الحوادث، قائلًا: إلى متى؟، هل أصبح واجبًا علينا أن نفقد كل يوم معلمة متوفية أو مصابة بأنحاء الوطن؟، وما المانع في تعيينهم بالقرب من أهاليهم؟؛ إلا أن “الملكي” طالب بتأخير العودة لعدم حضور الطالبات ومراعاة لوضع المغتربات المسافرات، موضحًا أن الأسباب عديدة من بينها: الوزارة والسائقون والمعلمات أنفسهن.
فيما وجّهت المدونة نورا، اللوم الأول على وزير التربية والتعليم على تعيين المعلمات في قرى بعيدة عن مسكنهن، والثاني على السائقين واستهتارهم، مضيفة: رحمة الله على المعلمات، وحسبي الله على كل مقصر وكل مسؤول لم يتحرك ليتدارك حل هذه المشكلة الأكثر من بسيطة ومات فيها الكثير.