الجفر نيوز: أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس ادارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» في المملكة العربية السعودية والخبير الدولي بالأمم المتحدة عبدالإله بن محمد الشريف، أن المخدرات هي العدو المشترك لكل المجتمعات الإنسانية، وهي الآفة التي تفتك بقوى المجتمعات الإنسانية ويزداد عمق المشكلة في كونها تتوجه نحو الشباب بشكل رئيسي مما يضاعف من مخاطرها وأضرارها على المجتمعات.
واستعرض الشريف خلال افتتاح ورشة العمل (الشباب بين انحراف السلوك والمخدرات) والمقامة بدولة الكويت أمس بمشاركة عدد من المختصين والمهتمين من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، رسالة وبرامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» الثمانية والتي نالت استحسان المشاركين مطالبين بتعميم التجربة على دول المجلس، مشيرا الى ان برنامج الاسرة والطفل والتعليم ومركز الاستشارات ونجوم نبراس والاعلام بشقيه التقليدي والجديد الموجهة لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم بهدف وقايتهم وتحصينهم ضد آفة المخدرات والحد من انتشارها تحقيقاً للتكامل وتسهيل تنفيذ وتناغم البرامج الموجهة.
وأوضح الشريف أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس، جاء بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لتوحيد الجهود المبذولة في مجال مكافحة المخدرات وبشراكة عدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، ومشاركة فاعلة وبمبادرة من الشركة الوطنية للصناعات الأساسية «سابك»
كما استعرض ديمومة المشروع ونتائجه المتوقعة حسبما جاء في الوثيقة وخضوعه للمعايير الوقائية المحلية والدولية، كما أنه سيحقق بعداً محلياً وإقليمياً ودولياً لجهود المملكة في حربها ضد المخدرات أمنياً ووقائياً وتعليمياً وعلاجياً، وأشار إلى أنه يمكن لكافة الجهات في المملكة أن تعقد برامجها تحت شعار (نبراس) توحيداً لجهود الدولة في هذا المجال. مؤكدا ان المشروع يخضع للتحكيم من قبل بيتي خبرة محلي وخارجي لقياس الاثر والنتائج المتوقعة.
وبين أن المشروع الوطني نبراس اطلق أول برامجه التدريبية قبل يومين بعنوان تدريب المدربين في بيئات التعليم المختلفة بمشاركة 24 جهة حكومية، موضحا أن الهدف من هذا البرنامج هو توفير بيئات تعليمية قادرة على بناء الوعي اللازم لرفض تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية على مختلف مستويات بيئات التعليم.
وقال الشريف «نحن بحاجة دائمة لبذل جهود مضاعفة سواء في ما يتعلق بوضع استراتيجيات وآليات متطورة وفاعلة في تدريب العاملين في أجهزة المكافحة واستخدام آليات وأدوات التدريب الحديثة الإلكترونية لتحقيق الفاعلية المطلوبة والتفوق على تطور أساليب العصابات والمهربين.نظرا لما تتعرض له دول الخليج من خطر كبير من عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف شبابنا وأمننا وتمزيق وحدتنا.
الجدير ذكره ان هذه الورشة شارك فيها الدكتور أحمد جمال ابو العزايم رئيس المجلس الاقليمي للصحة النفسية بالشرق الاوسط رئيس الاتحاد العربي للوقاية من المخدرات بورقة عمل بعنوان الاعتمادية المتواطئة ، كما قدم الخبير الدولي في مكافحة المخدرات من الادارة العامة لمكافحة المخدرات بدولة الكويت الدكتور عايد بن علي الحميدان ورقة عمل بعنوان دور وسائل الاعلام الاجتماعي في تنامي العنف.