الجفر نيوز / متابعات
دائمًا الإرهاب أعمى، لا يفرق عندما يحصد الأرواح، بل ربما ينتقي الشباب غالبًا، حتى يزيد دائرة الألم والحزن على فراقهم.
وهكذا كان الحادث الغاشم بمدينة سيهات في محافظة القطيف، الذي وقع مساء الجمعة (16 أكتوبر 2015) وحصد أرواح 5 من أبناء المملكة، منهم امرأة.
وكانت الطالبة “بثينة العباد” (22 عامًا) من ضحايا الحادث، التي كانت تدرس الطب والجراحة في جامعة الدمام.
تصفها إحدى زميلاتها فتقول: “طالبة اجتماعية درجة أولى، هادئة ومتعاونة مع كل أفراد دفعتها، دون استثناء، وتعمل جاهدة في التطوع لعمل ملخصات للدفعة، والمشاريع الطبية المجتمعية التثقيفية”، حسب صحيفة “الشرق”.
وفور الإعلان عن أن بثينة من ضحايا الحادث الغاشم، سارعت زميلاتها إلى إطلاق وسم حمل اسم “الشهيدة بثينة العباد”، نعاها من خلاله زملاؤها ومعلموها، واصفين إياها بالطالبة الطموحة التي غلب طموحها شهادة الطب.
أيمن ناصر العجمي، كان كذلك من ضحايا الحادث الإرهابي، وهو من كوادر ومتطوعي مهرجاني الوفاء وسنابل الخير، كان محبًّا للعمل التطوعي، ومن الفاعلين في العمل الاجتماعي.
يقول عنه مدير العلاقات العامة في مهرجان الوفاء نعيم المكحل، إن أيمن شاب عشريني، يدرس في كلية الجبيل، أكبر إخوته الذكور، وكان أحد المستمعين في تلك الليلة، وأصيب في منطقة البطن، واستشهد في مستشفى الصادق، وهو من خيرة الشباب، ومن أسرة متواضعة جدًّا، أحب العمل التطوعي، وأخلص له، وكثيرًا ما كان يختار لجنة النظام وتنظيم الأطفال فيما يخص الفعاليات الخاصة بهم.
ويضيف: “استقبله والده مؤخرًا في المطار فور عودته من الحج، وألبس والده باقة ورد في مشهد مؤثر”، مشيرًا إلى أنه تطوع في موسم الحج لخدمة حجاج بيت الله الحرام. حسب ماذكرته عاجل