الجفر نيوز – متابعات 

‎زار خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة اليوم (السبت) مضيق باب المندب الاستراتيجي بعد يومين من تحريره من سيطرة الحوثيين، وذلك للإشراف على نتائج المعارك.

‎ويعد بحاح الذي يوجد في عدن أرفع مسؤول حكومي يزور باب المندب وجزيرة ميون بعد تحريرهما من قبل قوات التحالف.

‎في غضون ذلك، كشف راجح بادي الناطق باسم الحكومة اليمنية أن عمليات باب المندب والجزر والمناطق المجاورة تستهدف تحرير كل المناطق الساحلية والجزر المجاورة، وأوضح أن تحرير باب المندب وجزيرة ميون سيفتح الطريق لتحرير مدينة تعز وكل المناطق الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.

‎وكانت قوات التحالف قد نجحت، في وقت سابق، في السيطرة على المضيق من الجانب اليمني، بعد عملية إنزال نفّذتها على جزيرة ميون، التي تشرف على المضيق وإحكام السيطرة عليها. كما قتل خلال الاشتباكات العشرات من قوات الحوثي والمخلوع صالح وأُسر آخرون.

‎وأهمية «باب المندب» تكمن في موقعه الاستراتيجي حيث يعبر من خلاله قسم كبير من التجارة العالمية المنقولة بحرًا.

‎وحذّر بحاح الحوثيين وحلفاءهم، معتبرًا أنه لم تعد أمامهم «أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية»، وذلك بعد سيطرة قوات التحالف على مضيق باب المندب.

‎ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بحاح قوله خلال الزيارة اليوم: «هناك مغامرات تمت من قبل الحوثيين وصالح للقضاء على مقدرات الدولة، ونحن الآن في المعركة لاستعادة الدولة»، مضيفًا: «لن تكون هناك أي فرصة للمغامرات السياسية والعسكرية، وهذه رسالة أخيرة للحوثيين وحلفائهم».

‎واعتبر المسؤول اليمني استعادة باب المندب وجزيرة ميون «نصرًا استراتيجيًا، كون المضيق يعد ممرًا ملاحيًا عالميًا»، متابعًا: «سوف تستمر هذه العملية التي انطلقت من عدن لاستعادة الشريط الساحلي بدءًا بباب المندب ومرورًا بميناء المخا والحديدة وكل الشريط الساحلي الذي يربطنا مع أشقائنا في السعودية وتحديدًا الجهة الشمالية».

‎وكان الحوثيون قد سيطروا مع حلفائهم على مضيق باب المندب في مارس (آذار) الماضي. وسيطرت القوات الحكومية اليمنية الجمعة على المضيق بمساعدة قوات سعودية وإماراتية وبحرينية.

‎وجاء هذا الهجوم للقوات الموالية مع قوات التحالف في منطقة البحر الأحمر إثر السيطرة على خمس محافظات خلال الصيف الماضي في جنوب البلاد، بينها عدن. كما أفاد مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية في عدن أنّ شخصين قتلا وأصيب ثالث إثر انفجار لغم أرضي زرعه الحوثيون مع حلفائهم قبيل انسحابهم من المدينة. ولا يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في وسط وشمال البلاد.