الجفر نيوز – متابعات
فيما بدا أنه مزايدة كلامية قبل أيام من إعلان نتيجة التحقيق؛ وجهت إيران تهديدات إلى المملكة فحواها القيام بتحركات عسكرية مسلحة ردًّا على حادث التدافع الذي وقع بمشعر منى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وأسفر عن وفاة وإصابة المئات، منهم إيرانيون.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، التهديدات التي صدرت على لسان القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، الذي أكد أن رجاله جاهزون لرد سريع وحازم على حادث منى.
وأضاف، في تصريحات خلال اجتماعه ببعض قادته، أن قوات الحرس الثوري وظَّفت جميع إمكاناتها للتحضير لرد سريع على حادث منى؛ لاستيفاء حقوق جميع الحجاج الإيرانيين الذين قضوا خلال الحادث.
وأضاف بقوله: “قوات حرس الثورة الإسلامية مستعدة بكامل قوتها واقتدارها للقيام بأي خطوة -في أي زمان ومكان- دفاعًا عن عزة وكرامة المسلمين”.
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية سارعت فور وقوع الحادث إلى الهجوم على المملكة، حتى قبل الإعلان عن جنسيات الضحايا أو معرفة الأسباب، وحفلت مواقعها بالاتهامات والمزايدات منذ اللحظات الأولى، فيما بدا أنه رغبة في الهجوم قبل أن تكون رغبة في معرفة حقيقة الحادث.
وتشير العديد من المؤشرات إلى تورط إيراني في الحادث، وهو ما قد يفسر الهجوم العنيف لطهران على المملكة، وخاصةً بعدما أكد شهود عيان في أكثر وسيلة إعلامية، أن سير الحجاج الإيرانيين عكس الاتجاه كان هو بداية الاضطراب، ومن ثم تدافع الحجيج.
وجاءت تصريحات جعفري بعد ساعات من تصريحات شبيهة للرئيس الإيراني حسن روحاني، أطلقها أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت جثامين 104 حجاج إيرانيين قضوا في حادث منى، وصلت إلى طهران صباح السبت (3 أكتوبر 2015)، وكان في استقبالهم بالمطار الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين.