■ أمس لعب منتخبنا المباراة الثانية له في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة ولأنني أرسل المقالة قبل المباراة فإن الآراء والتوقعات تشير الى حالتين اثنتين.
■ الحالة الاولى ان ترسم معطيات المباراة الاولى امام تايلاند التصور السلبي عن المباراة ولاشك فان المعطيات غير جيدة على جميع مستوياتها النفسية والفنية والمعنوية فقد شاهدنا منتخبنا في اسوأ حالاته بغض النظر عن نتيجة المباراة ومع ان المعطيات سلبية الا ان التفاعل معها من قبل المشرف العام طارق كيال لم يكن تعاملا واقعيا فقط برر بآراء بعيدة كل البعد عن الحس الاداري فمثلا عندما ذكر ان درجة الحرارة اثرت على اللاعبين او عندما ذكر ان البداية دائما ما تكون صعبة مع ان البداية كانت مع المنتخب الأضعف بالمجموعة.
■ الحالة الثانية ان المنتخب لم يستطع ان يبدع او يقدم المستوى الفني المأمول منه بسبب الطريقة الدفاعية التي لعب بها المنتخب التايلندي وان المنتخب سيظهر بمستواه الفني والذهني والنفسي الجيد مع المنتخبات الاخرى بالمجموعة واولها مباراة الامس وهذا ما نتمناه لمنتخبنا فالجميع سيتجاوز ما حدث بالمباراة الاولى وان يكون الحكم الحقيقي على منتخبنا وفق المباريات القادمة.
■ شخصيا اشعر بالقلق وليس الخوف فالمنتخب العراقي خسر مباراته الاولى ولن يقبل ان يخسر مباراته الثانية فان حدث ذلك فان المنتخب العراقي سيكون خارج المنافسة ولذلك سيسعى لتحقيق الفوز والتعامل بذكاء من قبل الجهاز الفني لمنتخبنا واللاعبين مع معطيات المباراة سيحقق لهم التفوق ولا ننسى ان التعادل يعد مكسبا لمنتخبنا الأهم ان لا نخسر المباراة.
■ المنتخب العراقي او اي منتخب عربي يلعب مع منتخبنا تجده يلعب بكامل القوة والعزم والحماس وان كان هذا حق مشروع لاي منتخب الا اننا نتفاجأ بالروح القتالية امام المنتخب السعودي ولذلك فان المطلوب من لاعبي منتخبنا ان لا تكون روحهم القتالية غائبة كما كانت في المباراة الاولى بل لابد ان يستشعر اللاعبون مكانة وحجم بلدهم وان يظهروا افضل ما لديهم من روح وعطاء بغض النظر عن النتيجة.
■ الشارع الرياضي يمني النفس بان يشاهد من اللاعبين مثل او افضل مما يشاهده منهم عندما يمثلون أنديتهم فالحقيقة هناك علامة استفهام على اداء بعض اللاعبين في مباريات المنتخب مع ان شاشة المنتخب اكبر بكثير من شاشة مباريات الاندية.
■ بعض المباريات يتحكم فيها عامل على حساب العوامل الاخرى فهناك مباريات العامل الحاسم فيها العامل الفني وهناك مباريات العامل الحاسم فيها العامل النفسي وهناك مباريات العامل الحاسم فيها العامل اللياقي ولذلك اعتقد بان مباراة منتخبنا بالامس لابد ان يكون العامل الحاسم فيها هو العامل النفسي دون تجاهل العوامل الاخرى.
■ أمران حدثا بعد مباراة منتخبنا الاولى وقبل المباراة الثانية اجد بان تأثيرهما السلبي اكثر بكثير من التأثير الإيجابي الاول الرقم الكبير لمكافأة الفوز للمنتخب في ظل الأداء الفني الضعيف والنتيجة بفوز عن طريقة ضربة جزاء فالمعطيات لم تكن متوافقة او متوازنة او متماشية مع الحدث، الأمر الآخر الإعلان عن نتيجة عدد البطولات للأندية ثم الإعلان عن تأجيلها بحجة مشاركة منتخبنا والمحصلة ان ذلك احدث ضجة وتذمرا وبيانات وصراعات واعتقادي الشخصي ان عدم اشراك الاندية بذلك لن يكون عملا جيدا فكان لابد من مشاركة الاندية بالاتفاق على وضع معايير لهذا التحديد والتوثيق فبدون مشاركة الاندية لن تنجح الفكرة.
■ عيد سعيد للجميع ونلتقي باذن الله بعد عيد الأضحى وكل عام والجميع بخير.