للخير عناوين عديدة, وللعطاء أبواب كثيرة, وللحب طرق وسُبل لا تُعد, تتجلّى بأبهى الصور, وأجمل العبارات وأرقى الكلمات.
عائلة الدبل.. قامة سامقة في المجد, وهامة مُتجذّرة في التاريخ, أعلنوا إنضمامهم لقافلة المُغرمين العاشقين للجفر منذ الأزل.. سكنوها أعوام, ومازالت تسكنهم حتى اللحظة, ينثرون بذور الفرح في أرض جفرهم لتُثمر طموحًا وأحلامًا.. ومتى ماشعروا بإنكسار هذهِ المدينة الطيبة, تجدهم وقد أصبحوا عكازًا لهذا الكسير الغالي, يحملون همّها وحزن أهلها.
قبل فترة يسيرة, وصل خطاب لرئيس جمعية الجفر, موجه من رئيس مجلس إدارة مؤسسة خالد الدبل الخيرية, الأستاذ عبدالرحمن الدبل, مفاده :
يسرّنا مانشاهده من أعمال خيرية متنوعة تقوم به جمعيتكم في خدمة الفقراء والمساكين والمحتاجين في مدينة الجفر بمحافظة الأحساء وأعمال الخير الأخرى المتنوعة, ودعمًا منا لهذه الأنشطة, يسرّنا تقديم تبرّع بمبلغ ( 100,000 ) مائة ألف ريال لعام 2018.. مُتمنين لكم كل تقدم وإزدهار.
انتهى نص الخطاب.
هي عادة متكررة وغير مُستغربة من هذهِ الأنفس الكريمة, المِعطاءة, المُحبة للخير, فهذا الدعم السخي والكرم الغزير ماهو إلا جزء بسيط من أعمال كبيرة وضخمة تقوم بها هذهِ المؤسسة العملاقة في أعمال الصلاح والتطوّع وكل ماهو نافع للناس.
من جهته, عبّر رئيس مجلس إدارة جمعية الجفر الخيرية الأستاذ سعد بن عبدالله الجبر باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة جمعية الجفر الخيرية وعن أهالي مدينة الجفر كافة عن سعادته بهذا الدعم الكبير الغير مستغرب من هذه الأسرة العريقة, فقلّما تجد مشروعًا خيريًا يخلو من بصمة هذه الأسرة المباركة.. سائلاً المولى العلي القدير أن يبارك لهم في أموالهم وأولادهم ويعوضهم خيراً مما قدموه وأن يكتبه في ميزان حسناتهم.